الصحة والجمال

كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة

قيم خدمتنا الان

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

اكتئاب الولادة هو حالة قد تصيبك عزيزتي بعد الولادة بعدة أيام فتنتابك العديد من المشاعر المختلطة والقوية من الإثارة، الفرح، الخوف، القلق والتوتر والتي ربما تصل إلى الإصابة بالاكتئاب، وتستمر هذه الحالة فترة أسبوعين لتعودي بعدها إلى طبيعتك.

إلا أنه في بعض الأحيان قد تعاني بعض الأمهات الجدد من هذه المشاعر لفترة أطول وتكون أكثر شدة وهي ما تعرف بحالة اكتئاب ما بعد الولادة.

واكتئاب ما بعد الولادة لا يعني بالضرورة ضعف، أو عيب في شخصية الأم أو عدم قدرتها على تحمل المسؤولية الجديدة وإنما هو مجرد واحدة من مضاعفات الولادة التي قد تُصاب بها أي امرأة بعد الإنجاب.


ما هي الأعراض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة؟

كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة
كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة

تبدأ أعراض اكتئاب الولادة بعد الولادة بعدة أيام وتستمر حتى أسبوعين، وعادةً ما تختفي وحدها، وتشمل :

  • تغيرات مزاجية.
  • الشعور بالقلق والحزن.
  • البكاء بدون سبب.
  • فقدان الشهية.
  • عدم القدرة على التركيز.

أما اكتئاب ما بعد الولادة فيبدأ أيضاً بهذه الأعراض ولكن بصورة أكثر شدة والتي تتطور وتستمر لفترة أطول قد تصل لعدة شهور، ومن أهم هذه الأعراض:

  • الشعور المستمر باليأس والإحباط. رغبة دائمة في العزلة.
  • عدم القدرة على إكمال المهام اليومية وافتقاد التركيز بصورة كبيرة.
  • فقدان الشعور بالاهتمام بالطفل، أو على النقيض الاهتمام الزائد والمبالغ فيه بصحة الطفل.
  • الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.
  • الإحساس بالذنب والتقصير تجاه الطفل.
  • عدم الشعور بالفرح والمتعة حتى مع الأنشطة والأشياء التي اعتدتِ على الاستمتاع بها.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام أو الشهية المفرطة.

وقد يتطور الأمر بصورة حادة في الحالات الشديدة ليصل إلى رغبة الأم في الموت أو الانتحار أو إيذاء الطفل.


ما هي أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟

كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة
كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة

يرتبط اكتئاب ما بعد الولادة بالتغيرات الكيميائية والاجتماعية والنفسية المرتبطة بإنجاب طفل. حيث تمر الأمهات الجدد بمجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية التي قد لا تعي أنها السبب في شعورها بالاكتئاب والحزن، ومن هذه التغيرات:

الانخفاض السريع في مستوى الهرمونات بعد الولادة

يُعد تغير مستوى الهرمونات الأنثوية هو المسبب الرئيسي لاكتئاب ما بعد الولادة. فمن الطبيعي أن يتضاعف مستوى الإستروجين والبروجيستيرون عشرة أضعاف المستوى الطبيعي أثناء الحمل.

ولكنها تنخفض بشكل حاد بعد الولادة مباشرةً، وهو ما يسبب أعراض اكتئاب الولادة، ومن الطبيعي أن تعود مستوى الهرمونات لطبيعتها قبل الحمل بعد ثلاثة أيام من الولادة. إلا أنه في العديد من الحالات يحدث اضطراب في مستوى الهرمونات وهو ما يتطلب علاج لتجنب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

التغيرات النفسية والجسدية بعد الولادة

زيادة الوزن وواضطرابات النوم عند الأمهات بعد الولادة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة. وقد تدفعكِ المسؤولية الجديدة تجاه الطفل والمهام المتزايدة إلى الدخول في دائرة الاكتئاب خاصةً في حالة عدم وجود دعم من المحيطين.


كيف أتجنب اكتئاب ما بعد الولادة؟

كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة
كيفية تجنب إكتئاب ما بعد الولادة

من الصعب التنبؤ بردة فعل جسم المرأة عند الولادة. لذلك يصعب التنبؤ بطرق الوقاية من اكتئاب بعد الولادة، ومع ذلك يعتقد الخبراء أنّه توجد العديد من النصائح التي يمكن تقديمها للحامل لتقليل فرصة إصابتها بالاضطرابات النفسية بما في ذلك اكتئاب ما بعد الولادة. أو على الأقل تخفيف الأعراض في حال ظهورها، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:

تقوية العلاقة بين الأم وطفلها

إنّ خلق ترابط قويّ بين الأم ومولودها يعود بالفائدة ليس على الطفل وحده بل على الأم أيضًا. حيث يزيد من إفراز الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphins) الذي يُعزّز الإحساس بالسعادة وويقوي ثقة الأم بنفسها،ومن الأمور التي تساعد على تقوية العلاقة والترابط بين الأم ومولودها ما يأتي:

  • الحرص على احتضان المولود بشكل مستمر. ويفضل أن يكون وجه الطفل مقابلًا لوجه الأم عند حمله مع التأكد من إسناد رقبته ورأسه بشكل جيد، مع الحرص على ملامسة جلد المولود لجلد أمه قدر المستطاع.
  • مداعبة المولود عند تحميمه أو تغيير حفّاظه.
  • الاستجابة لبكاء الرضيع وعدم تجاهله، حتى وإن لم تكن الأم قادرة على معرفة سبب البكاء أو تمييز ما يريده الطفل. إلا أنّ الاستجابة تُشعره بالأمان والحب.
  • تقميط الطفل؛ فهذا يُشعر المولود وكأنه لا يزال في رحم أمه.
  • إعطاء الطفل أشياء ملموسة ليراها ويسمع الأصوات الصادرة عنها. حيث تؤدي هذه الأمور إلى تنشيط الخلايا العصبية لديه وتحفيز نمو الدماغ.

الاعتماد على المُقربين في الدعم والمساعدة

للتقليل من فرصة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة يجدر بالأم الاعتماد على الأصدقاء والمقربين الذين يحبون تقديم المساعدة. إذ إنّ مساعدتهم تخفف عبئًا عنها، ومن ذلك نذكر الآتي:

  • إفساح المجال للآخرين لتقديم المساعدة وإعلامهم عند الحاجة لذلك. وفي حال رغب أحد المقربين برعاية المولود لبعض الوقت فلا بأس بالسماح بذلك.
  • الاستفادة من خبرات الأمهات الأُخريات وتجاربهنّ، مما يسَهل على الأم العديد من الأمور. كمعرفة ما يساعد على تنظيم نوم الطفل، وتقليل بكائه وتخفيف المغص لديه.
  • مشاركة مشاعر الكآبة والإرهاق التي تشعر بها الأم بعد الولادة مع عائلتها. ففضلًا عن المساعدة الجسدية التي يقدمها المقربون، يمكن الحصول على الدعم النفسي منهم عند شرح المشاعر لهم.

الحصول على قسط جيد من النوم

إنّ حصول الأم بعد الولادة على قسط كافٍ من النوم من الأمور المهمة التي يصعب تحقيقها. لذلك تنصح الأم بعد الولادة بأن تنام عندما ينام طفلها.

لأنّ قلة مدة وجودة نوم الأم ينعكس سلباً على الحالة النفسية والمزاجية لها. ويزيد من فرصة تعرضها لاكتئاب ما بعد الولادة، وفي هذا السياق نشير إلى أن فمعظم الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة يستغرقن وقتا للدخول في مرحلة النوم العميق وينمنَ لفترة قصيرة، مع العلم أنّ حالة الاكتئاب تزداد سوءًا مع زيادة حرمانها من النوم.


التعرض لأشعة الشمس

يعتبر التعرض للهواء المنعش ولأشعة الشمس من العوامل التي تقلل الضغط النفسي وتساعد على تحسين المزاج.

لذلك يجب على الأم أن تواظب على التعرض لأشعة الشمس في الخارج كل يوم لمدة لا تقل عن عشر إلى خمس عشرة دقيقة مع تجاهل الظروف التي قد تعيق ذلك كتقيؤ الطفل على ثيابها مثلًا.


إشباع رغبات الأم

يُعدّ حصول الأم على وقت خاص بها بعد الولادة من الأمور المهمّة التي تحد من اكتئاب ما بعد الولادة. إذ ينصح بالاستعانة بشخص آخر للعناية بالطفل في هذا الوقت كجليسة الأطفال أو الزوج.

وتستطيع الأم في هذا الوقت ممارسة هواياتها أوالخروج للاستمتاع أو بإمكانها أن تقضي بعض الوقت الخاص مع زوجها أو أصدقائها.


اعتماد نمط حياة صحي

يُنصح باعتماد نمط حياة صحي لتقليل فرصة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ومن النصائح التي تساعد على ذلك ما يأتي:

  • تناول طعام صحي. الامتناع عن شرب الكحول.
  • حصول الأم على وجبات صحية على مدار اليوم لأن انخفاض مستوى السكر في الدم يسبب المزاج السيء ويحفز الشعور بالاكتئاب.
  • ممارسة الرياضة بشكل روتيني كالمشي.
  • لما لها من تاثير إيجابي في المزاج.

استشارة طبيب مختص

تجب استشارة الطبيب المختص خلال أو قبل التخطيط للحمل في حال وجود مشاكل نفسية في العائلة أو مشاكل نفسية سابقة لدى الأم.فإن عانت الأم من مشاكل نفسية خلال الحمل قد يلجأ الطبيب إلى مراقبة الحالة النفسية للأم لعدة أسابيع بعد الولادة لتقييم الحالة وإعطاء العلاج المناسب.


خدمات اخرى ، صفحتنا على الفيسبوك

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x